ج : الاستفتاح مشروع للجميع ، في النافلة والفريضة ، في صلاة الضحى ، صلاة التراويح ، صلاة التهجد ، يستفتح الإنسان في أولها بعد التكبيرة الأولى ، وهكذا الدعاء في آخر الصلاة ، التعوذ من الأربع ، والدعاء بغيرها ، كل ذلك حق ، كله مشروع في الفريضة والنافلة ، ولما علمهم صلى الله عليه وسلم التحيات ، قال : ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو وفي اللفظ الآخر قال : ثم يختار من الدعاء ما شاء فالمسلم مشروع له ، والمسلمة كذلك ، مشروع لهما جميعا الدعاء في آخر الصلاة النافلة والفريضة ، بعدما يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ويدعو بما أحب : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وهكذا الدعاء (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 11) الذي علمه النبي أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو قوله : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم دعاء عظيم ، علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصديق ، قال : يا رسول الله ، علمني دعاء فأدعو به في صلاتي وفي بيتي ، قال : " قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ، وقال لمعاذ رضي الله عنه : يا معاذ ، لا تدع في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وكان عليه الصلاة والسلام يقول في آخر الصلاة : " اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر وكان يقول (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 12) أيضا : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت كلها دعوات في آخر الصلاة ، ويدعو بما أحب سواها ، يقول : اللهم اغفر لي ولوالدي ، اللهم نجني من النار ، اللهم أصلح قلبي وعملي ، اللهم ارزقني الرزق الحلال ، اللهم أصلح لي شأني كله ، وما أشبه ذلك .