ج : القنوت مشروع في النوازل ، في الدعاء للمجاهدين والدعاء على الكافرين ، فإذا قنت من أجل النوازل في بعض الأحيان في حال المجاهدين في سبيل الله إذا قام الجهاد على الوجه الشرعي يدعو لهم بالنصر ، ويدعو على الكفار بالخذلان ، فهذا مشروع ، ويرفع يديه ، وأنتم ترفعون أيديكم وتؤمنون كما في الاستسقاء ، يرفع يديه في الاستسقاء لطلب الغوث ، ويرفعون الناس أيديهم ويؤمنون ، أما القنوت لغير ذلك فلا يستحب إلا في الوتر ، إذا أوتر في الليل قنت بعد الركوع في الركعة الأخيرة ، أما ما يفعله بعض الناس من القنوت في الصبح دائما ، فهذا لا (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 263) ينبغي ، بل الذي ينبغي تركه؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما كان يفعل القنوت إلا في النوازل - يعني : إذا نزلت بالمسلمين نازلة - دعا للمسلمين ، ودعا على الكافرين أوقاتا معينة ، ثم يترك عليه الصلاة والسلام ، فأما قنوت الصبح بصورة دائمة ، فهذا الصحيح من أقوال العلماء أنه غير مشروع .