ج : سجود التلاوة سنة ، وهي سجدات معلومة في القرآن ، خمس عشرة سجدة في القرآن ، أولها في آخر الأعراف ، وآخرها في سورة اقرأ في آخرها ، إذا مر بها المؤمن في خارج الصلاة سجد ولو كان على غير طهارة على الصحيح ، لا يشرط لها الطهارة ، والأفضل أن يكبر في أولها تكبيرة فقط ، ثم يسجد ويقول في السجود مثلما يقول في سجود الصلاة : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، يدعو بما تيسر ، وليس فيها تسليم ولا تكبير ثان ، هذا هو المختار ، هذا هو الأرجح ، وإن كان في الصلاة شرع له السجود ، الصلاة الجهرية كالمغرب والعشاء والفجر والجمعة شرع له السجود ، والمصلون يسجدون خلفه ، إذا كان إماما يسجدون معه إذا سجد . أما في السرية وهو إمام فلا يشرع له السجود لأنه قد يشوش على الناس في السرية ، إذا قرأها في القراءة السرية كالظهر والعصر والثالثة من المغرب والثالثة والرابعة من العشاء فالأفضل ألا يسجد لئلا يشوش على الناس إلا إذا كان يصلي وحده فلا بأس كالذي يصلي نافلة (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 452) أو فاتته صلاة الفجر يصلي وحده لا بأس أن يسجد في السرية لعدم التشويش ، وفي الصلاة يكبر ، إذا سجد يكبر ، وإذا رفع يكبر ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع ، يدخل في ذلك سجود التلاوة في الصلاة ، وهي سنة غير واجبة لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قرأ عليه زيد بن ثابت رضي الله عنه سورة النجم فلم يسجد فيها عليه الصلاة والسلام فدل ذلك على عدم الوجوب . وقال عمر رضي الله عنه : إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء فمن شاء سجد ومن شاء لم يسجد فهي سنة غير واجبة .