ج : إذا تأخر الإنسان عن الجماعة في صلاة الفجر ولم يدرك الجماعة فإنه يبدأ بالسنة الراتبة ، يصليها ثم يصلي الفريضة ، النبي صلى الله عليه وسلم لما نام ذات ليلة عن صلاة الفجر في السفر ولم يوقظه إلا حر الشمس صلى السنة الراتبة ، ثم صلى الفجر عليه الصلاة والسلام ، وأمر بالأذان والإقامة كالعادة ، فالإنسان إذا فاتته صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا بعد ما صلى الناس ، أو جاء للمسجد وقد صلى الناس (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 348) فإنه يصلي الراتبة ثنتين ركعتين ثم يصلي الفجر ، هذا هو السنة ، ولو أخرها وصلاها بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس فلا بأس ، لكن الأولى والأفضل أن يبدأ بها كما بدأ بها النبي صلى الله عليه وسلم لما فاتته الصلاة في بعض أسفاره ، وإذا صلى مع الجماعة جاء وهم يصلون صلى معهم ، وهو ما صلى الراتبة فإنه يصليها بعد الصلاة إن شاء ، أو يصليها بعد ارتفاع الشمس وهو أفضل ؛ لأنه جاء في هذا حديث ، وفي هذا حديث ، فهو مخير إن شاء صلاها بعد صلاة الفجر في المسجد أو في بيته ، وإن شاء صلاها بعد ارتفاع الشمس ، كل ذلك بحمد الله موسع ، وكل جاء فيه حديث جيد عن النبي عليه الصلاة والسلام .