ج : هذا عمل طيب ، هذا موافق للسنة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة ، وربما أوتر في أول الليل ، وربما أوتر في وسطه ، وربما أوتر في آخره ، ثم انتهى أخيرا في آخر الليل عليه الصلاة والسلام ، وكان الغالب عليه أنه يصلي في آخر الليل عليه الصلاة والسلام ، هذا الذي فعلته هو السنة ، وإذا نمت عنها فلا حرج ، إذا نمت عنها بعض الأحيان ، أو ثقلت عنها ، أو لم يتيسر لك (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 160) أداؤها فافعلها في النهار ، صل من النهار ما تيسر ، لكن من غير إيتار ، صلها شفعا ، صل مثلا ثنتي عشرة ركعة ، أي ست تسليمات بدل إحدى عشرة ركعة إذا تيسر ذلك ، وإن صليت أقل من ذلك ثماني أو ست ركعات ، أو أربع ركعات كله طيب ، الأفضل أن تصلي بعدد ما كنت تفعله في الليل وتزيد ركعة ؛ حتى لا توتر بواحدة في النهار ، تصلي شفعا ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فاته ورده من الليل ؛ من مرض أو نوم صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة كما قالته عائشة رضي الله عنها ، هذا هو السنة ، الذي يفوته ورده من الليل ؛ من نوم أو مرض أو نحو ذلك فإنه يصلي من النهار ، ولكن يكون شفعا لا وترا ، وأنت بحمد الله قد وفقت للسنة ، ولو أوتر الإنسان بأقل من ذلك أوتر بواحدة ، أو بثلاث أو بخمس فكله سنة والحمد لله ، أقله واحدة ، إذا صلاها بعد العشاء أو صلاها في آخر الليل فقد فعل السنة .