حكم قيام صلاة الراتبة مقام سنة الوضوء_1

فتاوى نور على الدرب

431

س : هذه السائلة م . ف . ع ، من القصيم تقول : ما هي سنّة الوضوء يا سماحة الشيخ ، وكيف يسجد الرجل لسجود السهو

ج : الوضوء مشروع بأن يتوضأ الإنسان كما بين الله في كتابه ، وكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول الله جل وعلا : يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين هكذا بين الرب للعباد ، وهكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، فالسنة في الوضوء إذا قام إليه الإنسان أن يسمي الله عند بدئه ، ثم يغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثا بثلاث غرفات ، ثم يغسل وجهه ثلاثا ، هذا هو الأكمل وإلا واحدة تكفي إذا عمم ، لكن تكرارها ثلاثا أفضل ، ثم يغسل ذراعيه ثلاثا مع المرفقين ، هذا هو الكمال ، وإن غسلهما مرتين أو واحدة كفى إذا عمم ، ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة بالماء ، ويضع أصبعيه في أذنيه ، ويمسح بإبهامه ظاهر أذنيه ، ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 56) مرات ، وإن غسلهما مرتين أو مرة كفى إذا عم الرجلين بالغسل ؛ لأن تكراره ثلاثا أفضل ، وهو الكمال ، وهذا كله بعد الاستنجاء ، إذا كان قد بال أو تغوط لا بد من الاستنجاء قبل ذلك ، وإن كان ما خرج منه إلا ريح أو مس فرجا أو أكل لحم الإبل أو ما أشبه هذا يكفيه الوضوء ، يبدأ بالمضمضة والاستنشاق ، هذا هو المشروع ، يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين هذا هو المشروع بعد الوضوء ، ويستحب أيضا أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك اللهم وأتوب إليك إذا توضأ يستحب له أن يصلي ركعتين تسمى سنة الوضوء ؛ لحديث عثمان رضي الله عنه : يقول صلى الله عليه وسلم : من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه






كلمات دليلية:




وحدانية