ج : هذه من نعم الله العظيمة المحافظة على الصلوات الخمس ، هذه من نعم الله العظيمة ، وذلك من أوجب الواجبات ، لقول الله سبحانه : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ، وقوله سبحانه : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ، وفي آيات كثيرات حث على المحافظة والخشوع والعناية بالصلاة ، فاحمدي الله على ذلك ، واسأليه الثبات ، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها ، والرجل يؤديها في الجماعة في مساجد الله ، ولا يجوز له التساهل في أدائها في البيت ، بل يجب على الرجل أن يصليها مع الجماعة في المساجد ، وعلى المرأة أن تصليها في الوقت مع (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 85) الخشوع والطمأنينة ، وعدم العجلة ؛ لقوله سبحانه : قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ، وقوله جل وعلا : وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة العناية بالصلاة ، والمحافظة عليها بأوقاتها مع العناية بالخشوع والطمأنينة ، وعدم العجلة ، واستحضار القلب بين يدي الله عز وجل ، ويزيد الرجل الحضور في الجماعة ، وأن الواجب عليه أن يحضرها في الجماعة ، ويصليها مع إخوانه في بيوت الله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر - قالوا : وما العذر ؟ قال : خوف أو مرض - لم تقبل منه الصلاة التي صلى وفي الصحيح أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن أم مكتوم ، وهو أعمى ، لما سأله قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني للمسجد ، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال له صلى الله عليه وسلم : " هل تسمع (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 86) النداء بالصلاة ؟ " قال : نعم . قال : " فأجب هذا أعمى ليس له قائد يقوده ، ومع ذلك يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : " أجب " يعني لأدائها مع الجماعة في بيوت الله . أما صلاة الضحى والتهجد بالليل فهذا مستحب ، من تيسر له التهجد بالليل فهو قربة عظيمة ، وعبادة مؤكدة ، ولو ركعة واحدة في الليل ، أو ثلاث ، وأقلها ركعة واحدة يوتر بها ، وإن صلى ثلاثا أو أكثر فهو أفضل ، والضحى سنة ولو ركعتين ، والنبي أوصى بذلك لجماعة من الصحابة بركعتين ؛ ركعتي الضحى ، لكن ليست واجبة لا صلاة الليل ولا الضحى ، إنما هي مستحبة .