ج: صلاة الإشراق هي صلاة الضحى في أول وقتها، والأفضل فعلها عند ارتفاع الضحى واشتداد الرمضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال . رواه مسلم في صحيحه . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 402) والمعنى حين تحتر الشمس على أولاد الإبل. وهذا هو معنى ترمض الفصال ومعنى ترمض أي: تشتد عليها الرمضاء. وأقل صلاة الضحى ركعتان لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل النوم . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الضحى يوم الفتح ثمان ركعات ، ولا حد لأكثرها على الأصح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن عبسة رضي الله عنه: إذا صليت الفجر فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس قيد رمح، ثم صل، فإن الصلاة محضورة مشهودة إلى أن تقف الشمس . أخرجه مسلم في صحيحه مطولا. فأمره صلى الله عليه وسلم أن يصلي بعد ارتفاع الشمس إلى أن تقف الشمس، ولم يحدد له ركعات فدل ذلك على أن صلاة الضحى لا حد لأكثرها، والأفضل أن يسلم من كل ركعتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 403) والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -. والله ولي التوفيق.