ج : قيام رمضان سنة في المساجد ، يقول صلى الله عليه وسلم : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه كونه يقوم رمضان مع إخوانه في المساجد أفضل ، وإن صلى في بيته فلا حرج ، وليس لها حد محدود ، لكن الأفضل إحدى عشرة ، أو ثلاث عشرة ، هذا الأفضل ، وإن صلى أكثر : عشرين والوتر ، ثلاثين والوتر ، أربعين والوتر ما فيه حرج والحمد لله ، لكن أفضلها هو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ، هذا كثير ، ما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- يسلم من كل ثنتين ، ويوتر بواحدة ، هذا هو الأفضل ، سواء صلاها في أول الليل ، أو في وسط الليل ، أو في آخر الليل ، أو فرقها ، صلى بعضها في أوله ، وبعضها في وسطه ، أو بعضها في أوله ، وبعضها في آخره ، كل هذا لا حرج فيه ، وهكذا في المساجد ، إذا صلوها جميعا في أول الليل ، أو صلوها في آخر الليل ، أو بعضها في أول الليل ، وبعضها (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 477) في آخر الليل كل هذا بحمد الله لا حرج فيه ، الأمر موسع ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما شرط شيئا ، قال : من قام رمضان ولما دخلت العشر أحياها كلها عليه الصلاة والسلام ، فالأمر في هذا واسع ، إذا أحيا العشر كلها من أولها إلى آخرها هذا أفضل ، وإن استراح بينها لا بأس ، وإذا صلى التراويح في أول الليل ، أو اتفقوا على أن يصلوها في آخر الليل ، كل ذلك لا بأس به ، الحمد لله .