صلاة التراويح مع من يفعلون البدع

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

392

س: نحن مجموعة من الطلاب العرب الدارسين في أمريكا، ويوجد لدينا بعض المراكز الإسلامية والمساجد التي نصلي بها الفروض المكتوبة والنوافل المشروعة كصلاة التراويح. (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 96)  السؤال هو: أننا في صلاة التراويح نصلي مع بعض الإخوة الباكستانيين وهم يصلون ثلاثًا وعشرين ركعة، وطريقة أدائهم للصلاة والدعاء هي: أنهم يصلون عشرين ركعة مثنى مثنى ثم بعد التسليم من الركعة العشرين يبدؤون بدعاء القنوت وهم جالسون، ثم بعد الانتهاء من الدعاء يقومون لأداء صلاة الوتر بثلاث ركعات تشبه صلاة المغرب مع زيادة تكبيرة بعد الرفع من الركوع وقبل السجود في الركعة الثالثة بحجة عدم مشابهة هذه الصلاة لصلاة المغرب تمامًا، فهل أداء الصلاة بهذه الصورة مشروع، وهل له وجه في المذهب الحنفي أم أنه ابتداع وزيادة في دين الله؟ وهل تجوز الصلاة خلفهم أم الأفضل أن نستقل بأنفسنا ونصلي بمسجدنا صلاة التراويح المشروعة مع العلم أن هذه الصورة موجودة في مجموعة من المراكز الإسلامية بأمريكا دون معرفة الحكم الشرعي لها؟ أفتونا مأجورين أحسن الله إليكم وأثابكم الله.

ج: إن دعاءهم بعد التسليم من الركعتين الموفيتين العشرين بدعاء القنوت بدعة وأداءهم الثلاث الأخيرة كالمغرب غير مشروع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن تشبيه الثلاث التي يوتر بها بالمغرب لكن لو سرد الثلاث بدون جلوس بعد الثانية فلا بأس؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في بعض الأحيان وهكذا زيادة التكبير بعد الرفع من الركوع في (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 97) الركعة الثالثة من الوتر بدعة لا أصل لها، وإذا لم يقبلوا النصح فالمشروع لكم أن تصلوا وحدكم في مسجدكم إحدى عشرة أو ثلاث عشرة هذا هو الأفضل؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومن صلى ثلاثا وعشرين وأكثر فلا حرج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ، متفق على صحته، ولم يحدد عليه الصلاة والسلام عددا معينا. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو عضو الرئيس بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز






كلمات دليلية:




من لم يحترف لم يعتلف