س1: يقول المؤلف محمد طارق محمد صالح في كتابه: ( عمل المسلم في اليوم والليلة ): إنه من السنة صلاة ركعتين بعد العصر لثبوت ذلك في الأحاديث الصحيحة من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لها، وذكر المؤلف الأحاديث التالية: 1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين ، وفي رواية: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر عندي قط ، رواه البخاري ومسلم . 2- وعن عائشة أيضًا قالت: صلاتان ما تركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي قط، سرًّا ولا علانية: ركعتين قبل الفجر وركعتين بعد العصر ، رواه مسلم . 3- وعنها أيضًا قالت: لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر ، رواه مسلم . (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 174) فضيلة الشيخ: هل الأحاديث السابقة صحيحة؟ هل من السنة صلاة ركعتين بعد صلاة العصر؟
ج 1: لا تجوز صلاة النافلة بعد العصر؛ لأنه وقت نهي، وما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المذكورة هو قضاء لراتبة الظهر التي فاتته-، وداوم عليها صلى الله عليه وسلم لأنه كان إذا عمل عملا داوم عليه، وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم، لكن تجوز الصلاة بعد العصر إذا كانت من ذوات الأسباب؛ كتحية المسجد، وصلاة الكسوف، وركعتي الطواف بعد العصر وبعد الصبح، وصلاة الجنازة؛ للأحاديث الواردة في ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو نائب الرئيس الرئيس بكر أبو زيد عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز