صلى التراويح مع الإمام وأراد أن يصلي في آخر الليل

فتاوى نور على الدرب

602

س : نرى من محبي الخير ومن فضلاء الناس الذين يصلون التراويح في رمضان مع الجماعة ، إذا جاءت الشفع والوتر تركوا أمكنتهم ، وانصرفوا إلى منازلهم ، وإذا كان المسلم يصلي مع الجماعة في رمضان صلاة التراويح ، وكانت له صلاة في آخر الليل فأيهما أحسن وأولى ؛ يوتر مع الجماعة ويشفع وتره ، أم يترك الشفع والوتر مع الجماعة ويوتر آخر الليل ?

ج : الأفضل له أن يكمل مع الإمام كما شرع الله ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم قال : إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له بقية ليلته والرسول صلى الله عليه وسلم لما صلى بالصحابة في بعض الليالي إلى آخر الليل ، وفي بعضها إلى نصف الليل قالوا : يا (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 462) رسول الله ، لو نفلتنا بقية ليلتنا ، قال : إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له بقية ليلته هذا هو الأفضل أنه يستمر مع الإمام حتى يوتر ، ثم إذا صلى آخر الليل يكفي الوتر الأول ، لا حاجة لوتر ثان ، والحمد لله ، ينصرف مع الإمام ويصلي ما تيسر في آخر الليل شفعا من دون وتر ومن صلى مع الإمام فلما سلم الإمام قام وأتى بركعة ، ثم جعل وتره آخر الليل فلا بأس بذلك ، لكن هذا قد يثقل على بعض النفوس ، وقد يخشى صاحبه أن يعد بهذا مرائيا ، فالحاصل أنه إذا ختم بالوتر الحمد لله يكفي ، وإن شفعه فلا حرج ، وإن اكتفى ثم صلى في آخر الليل ما تيسر ركعتين ، أو أربعا أو ستا أو ثمانيا ، أو ما أشبه ذلك فلا حرج ، ولا حاجة إلى وتر ، يكفي الوتر الأول .






كلمات دليلية:




ترك الذنب أيسر من الاعتذار