ج : الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة أفضل ، وهي بمائة ألف صلاة للحديث الصحيح ، والصواب أنها تضاعف الصلاة أيضا في بقية الحرم على قول بعض أهل العلم ، أما الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة فهذا أمر متفق عليه أنها تضاعف ، فإذا تيسر للمسلم الصلاة في المسجد الحرام حول الكعبة فذلك أفضل وأكمل ، وإن صلى في مسجد من مساجد مكة نرجو له هذا الفضل على الصحيح ، وإن الحديث يعم الحرم كله حتى لو صلى في بيته النافلة يعم هذا الفضل ؛ لأن صلاة النافلة في البيت أفضل فيعمه الفضل ، وهكذا صلاة النساء في بيوتهن ، ويعمهن هذا الفضل في مكة المكرمة ، لكن الفريضة يجب أن تصلى في المساجد مع الجماعة ، وإذا تيسر للمؤمن أن يصلي في المسجد الذي حول الكعبة كان ذلك أكمل وأفضل لأنه محل إجماع .