ج : المضاعفة عامة للفرض والنفل في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي المسجد الحرام ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يخص الفريضة ، بل قال : صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وقال صلى الله عليه وسلم : وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يعني : بمائة ألف في المساجد الأخرى . وهذا يعم النفل والفرض ، لكن النفل في البيت أفضل ، ويكون الأجر أكثر ، والمرأة في بيتها أفضل ولها أجر أكثر ، وإذا صلى الرجل في مسجد النبي صلى الله (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 290) عليه وسلم فرضا ، أو نفلا فله أجر المضاعفة ، لكن - ومع هذا - المشروع له أن يصلي النافلة في البيت سنة الظهر وسنة المغرب وسنة العشاء وسنة الفجر في البيت أفضل ، وتكون له المضاعفة أفضل ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للناس : أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة يخاطبهم وهو في المدينة عليه الصلاة والسلام ، فدل ذلك على أن صلاتهم في بيوتهم صلاة النافلة أفضل ، وتكون مضاعفتها أكثر ، وهكذا في المسجد الحرام .