ج : إذا تيسر بقاؤهم في البيت هذا طيب حتى لا يؤذوا أحدا ، وإذا لم يتيسر ؛ لأن الطفل أو الأب يحب أن يصلي مع الناس ، أو يسمع الدرس أو الفائدة أو الخطبة فلا حرج ولو كان معهم صبية صغار ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر في الحديث الصحيح أنه يدخل الصلاة ويريد التطويل ، ثم يسمع صياح الصبي ويخفف ؛ لئلا يشق على أمه ، فدل ذلك (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 306) على أنهم يصلون ومعهم الصبيان ، ولم ينههم عن إحضار الصبيان الصغار ، وكذلك في الحديث الصحيح ، لما تأخر في بعض الليالي عن صلاة العشاء قال عمر رضي الله عنه : يا رسول الله ، رقد النساء والصبيان فدل على أن الصبيان يحضرون ، الحاصل أن حضور الصبيان مع أمهاتهم ، أو مع آبائهم أمر لا بأس به ، وإذا كان ليس من أهل الصلاة وقد جاءت به ، وأنها تريد أن تطمئن عليه حتى تصلي مع الناس ، وحتى تسمع الخطبة والفائدة فلا بأس بذلك ، وإن تيسر من يحفظه في بيتها حتى لا تتأذى ، ولا تؤذي به أحدا فهذا أولى وأفضل إذا تيسر ذلك .