ج : هذا فيه تفصيل ، إذا كان اللحن لا يغير المعنى فالواجب عليكم أن تصلوا معه ، تؤدوا الجماعة ، أما إن كان يغير المعنى فالواجب تنبيهه حتى يستقيم ، أو يعزل ، يجتمع الجماعة على عزله والتماس من هو خير منه ، فإذا كان لحنه في مثل: الحمد لله رب العالمين . أو: الحمد لله رب (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 468) العالمين . ما يضر ، المعنى صحيح ، وله وجه من العربية . أو: الرحمن الرحيم . أو: الرحمن الرحيم . أو ما أشبه ذلك من اللحن الذي لا يغير المعنى فلا بأس ، لا يضر هذا . أو قال: اهدنا الصراط المستقيم . أو: الصراط المستقيم . ما يغير المعنى ، لكن لو غير المعنى وجب تنبيهه حتى يستقيم مثل: إياك . هذا يغير المعنى . أو: صراط الذين أنعمت عليهم . هذا للمتكلم ، لا يصلح . أو: أنعمت . هذا خطاب للمرأة ما يصلح يغير المعنى ، هذا يجب أن ينبه عليه حتى يغير الإمامة حتى يستقيم لسانه؛ لأن هذا لحن يغير المعنى ، لا تستقيم معه القراءة ، لا بد أن يعيد القراءة بالوجه الشرعي ، فيعيد: أنعمت ، ويعيد إياك بالفتح؛ حتى تستقيم القراءة ، وإذا لم يستطع يبدل يعزل ، وهكذا في الآيات الأخرى خارج الفاتحة يراعى فيها المعنى ، فإن كان اللحن لا يغير المعنى فالأمر في هذا واسع ، وغيره أفضل منه ممن يقيم الألفاظ ، أما إذا كان يغير المعنى فإن الواجب عزله وإبداله بمن يصلح للإمامة ، ولا يجوز لكم الجلوس في البيت والصلاة في البيت ، بل يجب أن تصلوا في المسجد ، وأن تعملوا ما يلزم من إصلاح وضعه أو إبداله بغيره .