ج : على أهل الحي أن يصلوا في المسجد المناسب لهم ، إذا كان مسجد مهجور وهو مناسب لهم وقريب منهم ، وليس فيه محذور يصلون فيه ، الحمد لله ، المقصود أن سكان الحي المعين عليهم أن يقيموا مسجدا لهم ، يعمروا مسجدا لهم إن استطاعوا ، وإن لم يستطيعوا صلوا في محل معين اتخذوه مصلى لهم ، يصلون فيه ويجمعون فيه ؛ لأن الصلاة في الجماعة أمر لازم ، أوجب الله الصلاة في الجماعة ، وأوجبها رسوله عليه الصلاة والسلام ، والله سبحانه يقول : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ، وفي صلاة الخوف قال : وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك ، فأمر بالجماعة حتى في صلاة الخوف ، لكن إذا كان عندهم مسجد مهجور وصالح فإنهم يصلون فيه والحمد لله ، يجتمعون فيه ولا يهجرونه ، وإذا كان بعيدا عنهم وتيسر لهم مسجد أقرب منه يعمرونه ، ويجمعون فيه فذلك طيب وحسن . المقصود أنهم يعملون الشيء الذي (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 432) يجمعهم ويعينهم على أداء الصلاة جماعة ؛ سواء كان مسجدا مهجورا أو غير مهجور ، إذا كان بعيدا عليهم ويشق عليهم عمروا مسجدا بينهم متوسطا بينهم ؛ حتى يجتمعوا فيه ويصلوا فيه جميعا .