ج : الصلاة مع الجماعة واجبة مع الفضل المذكور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر وجاءه رجل أعمى ، قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " هل تسمع النداء بالصلاة " ؟ قال : نعم . قال : " فأجب وقال صلى الله عليه وسلم : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيؤم الناس ، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ويقول ابن مسعود رضي الله عنه : ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها - يعني : الصلاة في الجماعة - إلا منافق معلوم النفاق فكون صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 118) لا يقتضي جواز الصلاة في البيت ، هي أفضل ومع ذلك فهي واجبة في الجماعة ، ولا يجوز فعلها إلا من عذر كالمرض .