ج : الواجب عليه أن يتقي الله ، وأن يصلي في الجماعة؛ لأن الصلاة في الجماعة في بيوت الله أمر لازم ، هذا هو الصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم . وقد دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر . قالوا : ما العذر؟ قال : خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى وفي صحيح مسلم عن (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 146) النبي صلى الله عليه وسلم أنه استأذن رجل أعمى ، قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له عليه الصلاة والسلام : هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال : نعم . قال : فأجب ولم يأذن له في ترك الصلاة في المسجد وهو أعمى ، ليس له قائد يقوده ، فكيف بحال البصير القوي القادر؟ أمره أشد وأخطر ، فالواجب على كل مؤمن أن يصلي في الجماعة ، وأن يتقي الله ويبادر ، وعليك أيها السائل أن تنصحه دائما ، وأن تجتهد في توجيهه إلى الخير وتحذيره من مشابهة المنافقين ، لعل الله يهديه بأسبابك فيكون لك مثل أجره ، ولا تمل ولا تيأس واستعن على ذلك بغيرك ، كأبيك وإخوانك الآخرين ، وبعض جيرانك حتى ينصحوه حتى يعينوك عليه . نسأل الله لنا ولكم وله الهداية .