ج : الواجب على كل مؤمن ومؤمنة إنكار المنكر على من فعله ، سواء كان زوجا أو غير زوج؛ لقول الله سبحانه : والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ولقوله عز وجل : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ، ولقوله سبحانه : لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ، (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 176) فلعنهم سبحانه على أعمالهم الخبيثة التي منها عدم التناهي عن المنكر . الواجب عليك إيقاظه والصبر على ما يحصل من بعض الأذى ، وأبشري بالخير والأجر العظيم ، وإذا كان يؤخر الصلاة إلى طلوع الشمس ويتعمد ذلك ، أو يؤخر العصر إلى غروب الشمس هذا كفر أكبر؛ لأن تأخير الصلاة عن وقتها عمدا كفر أكبر على الصحيح من أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر أما إذا كان يقوم ، ويصلي في الوقت ، لكن لا يصلي في الجماعة هذه معصية ، والواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك . وعليك أن تنكري عليه المنكر ، وأن تجتهدي في ذلك وتصبري ، وعلى بناته وعلى أمه إن كانت موجودة ، وعلى أبيه إن كان موجودا أن يساعدوا في هذا؛ لأن الواجب التعاون على البر والتقوى ، كما قال الله : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 177) وعليك مع ذلك أن تسألي الله له الهداية ، احتسبي الأجر ، واسألي الله له الهداية في سجودك وفي آخر صلاتك وفي غير ذلك من الأوقات ، تقولين : اللهم اهد فلانا ، اللهم أصلح قلبه وعمله ، اللهم من عليه بالتوبة النصوح . لعل الله يهديه بأسبابك ، وأبشري بالخير والأجر العظيم .