دخول الإمام وتسليمه يوم الجمعة

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

545

س 1: بعض خطباء الجمعة يحضرون إلى المسجد ويؤدون السنة في إحدى نواحي المسجد، ويقرؤون القرآن وإذا حان موعد دخول وقت الخطبة قام وصعد المنبر ، فهل هذا العمل موافق للشرع؟

ج 1: كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل المسجد لصلاة الجمعة عند دخول وقتها، فيرقى المنبر للخطبة دون أن يصلي تحية المسجد أو غيرها، ومن دخل من الأئمة قبل دخول الوقت وانتظر فلا بأس، ولكن عليه أن يصلي تحية المسجد حين دخوله قبل أن يجلس، قال ابن القيم رحمه الله تعالى في سياق هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى الناس يوم الجمعة ليخطبهم ويؤمهم قال: (وكان يمهل يوم الجمعة حتى يجتمع الناس، فإذا اجتمعوا خرج إليهم وحده، من غير شاويش يصيح بين يديه، ولا لبس طيلسا، ولا طرحة، ولا سوادا، فإذا دخل المسجد سلم عليهم، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه وسلم عليهم ) إلى آخر ما ذكره ابن القيم في كتابه (زاد المعاد 1 429). ولهذا عد من خصائص يوم الجمعة أن المأموم يشتغل بالصلاة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام وأحد الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة: أنها من حين يجلس الإمام على المنبر إلى فراغ الصلاة، (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 109) حكاه النووي وغيره لحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه الثابت في ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو عضو الرئيس بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز






كلمات دليلية:




لا في الفقه إلا مع الورع