ج: هذا الأثر معروف عن ابن عباس ، وصحيح عنه رضي الله عنهما، وهو يدل على أن إضاعة الجمعة والجماعة من أسباب دخول النار، والعياذ بالله. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، (الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 188) ثم ليكونن من الغافلين خرجه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة ، وابن عمر رضي الله تعالى عنهم، وخرج أبو داود بإسناد صحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام: من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه ، وقال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء ولم يأت فلا صلاة له إلا من عذر . فالواجب على المسلم البدار بإجابة النداء للجمعة والجماعة، وأن لا يتأخر عن ذلك، ومتى تأخر عن ذلك بغير عذر شرعي - كالمرض والخوف - فهو متوعد بالنار ولو كان يصوم النهار ويقوم الليل. نسأل الله لنا ولجميع المسلمين السلامة والعافية من كل سوء.