الحكمة في زيارة القبور

فتاوى نور على الدرب

468

س : يسأل السائل ويقول : ما حكم زيارة المقابر ؟ وما هو المطلوب عند زيارتها ؟

ج : زيارة المقابر سنة ، قربة ، طاعة لله جل وعلا ؛ لما فيها من التفكير في الموت ، والتفكير بالآخرة ، والدعاء للأموات ، والترحم عليهم فهي عبادة عظيمة ؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة وكان يعلم أصحابه عليه الصلاة والسلام إذا زاروا القبور أن يقولوا : السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون أسأل (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 438) الله لنا ولكم العافية وكان يزور القبور صلى الله عليه وسلم ويدعو لهم ، ويقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ويقول : اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد يدعو لهم ، السنة الدعاء لهم بما تقدم ، وهذه الزيارة فيها خير عظيم ، وفضل كبير ، وتذكير بالآخرة وبالموت ، لكن هذا خاص بالرجال ، أما النساء فلا يزرن القبور ، الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور ، هذا هو الصواب الذي عليه أهل الحق أن المرأة لا تزور القبر ، ولا تتبع الجنائز إلى القبور ، ولكن تصلي على الميت لا بأس ، تصلي على الميت في المصلى أو في المسجد لا بأس ، وقد صلت عائشة رضي الله عنها على سعد بن أبي وقاص لما توفي في آخر حياتها رضي الله عنها ، المقصود أن الصلاة على الموتى مشروعة للرجال والنساء جميعا ، لكن زيارة القبور خاصة بالرجال لا للنساء .






كلمات دليلية:




علي عبد الرحمن الحذيفي