س 6: عند حدوث وفاة تصدر بعض الأفعال سأوردها لكم راجيًا تعليقكم عليها وعلى صحتها: - يوضع على النعش (الخشبة التي يحمل عليها الميت) جريد النخل ويدفن الجريد مع الميت. - بعد الانتهاء من الدفن يقف شيخ يعظ الناس ويدعو للميت ويرد عليه الحاضرون بالتأمين بصوت مرتفع. - يقوم الشيخ بتلقين الميت بـ: (يا فلان ابن آدم، أو فلانة بنت حواء) اذكر العهد الذي تركتنا عليه وهو شهادة أن لا إله إلا (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 437) الله، وأن محمدًا رسول الله - ثبت الله (ثلاثًا). - بعد الانتهاء من الدفن يقف أهل الميت وعائلته (أقاربه) لتلقي العزاء من المعزين بالمصافحة ويقول: عظم الله أجرك، شكر الله سعيك. - بعد انصراف الناس يبقى عند القبر أهل الميت وبعض الأقارب والأصحاب ويقرؤون على قبر الميت سورة (يس) إما منفردين أو مع بعضهم بصوت ظاهر. - بعد الانتهاء من هذا يقوم أهل المتوفى بالتجمع في ديوان العائلة أو في سرادق يعمل خصيصًا لمدة ثلاثة أيام ويؤتى بشيخ لتلاوة القرآن بالأجر طوال الأيام الثلاثة من الصباح حتى المساء، ويفرض على أقارب الميت بعمل الطعام خلال الأيام الثلاثة. - في اليوم الثالث بعد العشاء يعملون ما يقال له: سبحة الميت، فيجتمع عدد من المشايخ يقرؤون بعض سور القرآن بالتناوب وبعدها يوزع التمر أو ما شابهه على الحاضرين. - يذهب أقارب الميت من الرجال بعد ذلك ليقدموا العزاء لأهل الميت من النساء ويدخلون عليهم ويصافحونهم، سواء كانوا محارم أو غير محارم. فهل هذه الأفعال صحيحة؟ أفيدونا جزاكم الله عنا وعن (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 438) المسلمين خيرًا.
ج 6: جميع ما ذكر في السؤال من البدع المحدثة، ما عدا ما جاء في تعزية المصاب ، وهي مشروعة مواساة له وتخفيفا عنه بأن يقول المعزي مثلا: (أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك)، ويستحب صنع الطعام لأهل الميت وتقديمه لهم بقدر حاجتهم؛ لأنهم مشغولون بمصيبتهم عن إعداد الطعام، وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم ما يشغلهم ، أما ما يفعله بعض الناس من نصب الخيام وجعل السرادقات للاجتماعات الكبيرة واستئجار المقرئين وإعداد الولائم الكبيرة واستنفاد الأموال الكثيرة والأوقات الطويلة مما يكلف أهل الميت وغيرهم فكل هذا وغيره مما جاء في السؤال من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، وقد قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة)، وإذا كان الإنفاق على هذه التجمعات من تركة الميت فهو ظلم للورثة، ولا سيما إذا كان فيهم قصر وأيتام فهو أكل لأموالهم بالباطل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو عضو الرئيس بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز