ج : الشهداء من شرفهم وفضل عملهم بين الله سبحانه أنهم أحياء عند ربهم يرزقون حياة خاصة ، حياة برزخية وهم أموات ، وقد حكم فيهم بأحكام الموتى ، لكن أحياء ، لأن أرواحهم في نعيم الجنة في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي ، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم : بأنها معلقة تحت العرش ، كما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام فهو شرف لهم ، وحث لهم على الجهاد في سبيل الله ، وهكذا أرواح المؤمنين عند الله ، أي في الجنة أحياء عند الله في الجنة ، لكنهم دون الشهداء ، جاء في الحديث الصحيح : إن روح المؤمن طائر يعلق في شجرة الجنة روح المؤمن يجعلهم الله طائرا يعلق في شجر الجنة ويأكل من ثمارها ، حتى يعيدها الله إلى جسده ، وهذا فضل عظيم وهكذا أرواح الكفار حية تعذب في البرزخ ، وفي النار في البرزخ مع (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 469) الجسد ، الأجساد في الأرض وهي تعذب في النار ، والجسد والروح يوم القيامة يعذبان في النار أيضا نسأل الله العافية ، فالمؤمنون ينعمون في البرزخ وفي الجنة أرواحا وأجسادا ، والكفار يعذبون في البرزخ وفي النار أرواحا وأجسادا ، وللروح نصيبها وللجسد نصيبه ، ولم لم يقع به إلا القليل فالواجب على كل مسلم أن يحذر ، وأن يعد العدة إلى لقاء ربه ، وأن يبتعد عن كل ما حرم الله عليه ، والعاصي على خطر ، وإذا مات على المعاصي هناك خطر من عذاب في القبر ، ومن عذاب النار ، وإن كان لا يخلد فيها لو دخلها لكنه على خطر ، الواجب الحذر من المعاصي كلها لعل الله أن ينجيه من شرها ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى شخصين يعذبان في قبريهما ، أحدهما : يعذب بالنميمة ، كان يمشي بالنميمة وهي معصية كبيرة من كبائر الذنوب ، والثاني : يعذب لأنه ما كان يستنزه من البول ما كان يتحرص من البول ، هذا يفيد أهمية الحذر من المعاصي ، ويفيد الحذر من التساهل في البول .