حكم إقامة العزائم بعد أربعين يوما من الوفاة

فتاوى نور على الدرب

610

س : بعض العامة بعد وفاة قريب لهم بأربعين يوما يقومون بما تعارفوا على تسميته بالأربعين ، وفي هذه الأربعين يقومون بدعوة الناس ، فيقوم المدعوون بقراءة بعض الأذكار ، وبعد تناول الطعام يقومون بتلاوة القرآن الكريم ، ويدعون بثواب القراءة للميت ، فما حكم الشرع في هذا الفعل ، هل هو جائز أم هو محرم ؟

ج : هذا لا يجوز ، هذا من المأتم ، من أعمال الجاهلية ، لا يجوز ، لا في الأربعين ولا في اليوم الأول ، ولا في الأسبوع الثاني ، ولا على رأس (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 362) السنة ، كله من البدع والخرافات ، ومن أعمال الجاهلية ، لا تجوز إقامة هذا العمل ، ولكن يدعا للميت ويتصدق عنه ، هذا طيب ، أما إقامة مأتم على رأس الأربعين أو رأس الأسبوع أو رأس الشهر أو رأس السنة ، فكل هذا لا أصل له ، يقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة فلما توفي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه شهيدا في سبيل الله ، وجاء نعيه إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يتخذ مأتما لا على رأس الأسبوع ولا في أول يوم ولا على رأس الأربعين ، وهكذا الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا هذا لنبيهم صلى الله عليه وسلم ولا للصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم ، فالواجب ترك ذلك ؛ لأنه من عمل الجاهلية .






كلمات دليلية:




أول دار لصناعة السفن في الدول الإسلامية بنيت <b> في عهد معاوية بن أبي سفيان <b/>.