حكم اجتماع الرجال والنساء عند المقابر في الأعياد_1

فتاوى نور على الدرب

463

س : نشاهد عند بعض الناس وخاصة في المناطق الريفية في بلادنا أيام الأعياد أنهم يذهبون إلى المقابر ، وهناك يجتمعون نساء ورجالا ، وهناك يعملون الدبكات والأغاني ، وقسم يحمل المسجلات والكمرات ليلتقطوا أصوات وصور النساء ، فما الحكم لذلك أثابكم الله

ج : أما قصد القبور أيام الأعياد فلا أعلم له أصلا ، زيارة القبور سنة ، (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 445) وليس لها حد محدود ، ولا وقت معين ، بل يزورها ليلا ونهارا ، في العيد وفي غيره ، ما لها وقت محدود ، أما تخصيص زيارة لأيام العيد أو بيوم معين فليس له أصل ، ولكن متى تيسرت الزيارة فقد شرعت الزيارة في ليل أو نهار ، وفي أي يوم ؛ لأنها تذكر الآخرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا " : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية وفي لفظ : يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين فالسنة أن يزوروا القبور ، وأن يدعوا لأهلها بالمغفرة والرحمة ، هذا هو السنة ؛ ولأن زيارتها ذكرى للمؤمن ، يذكر الموت ، يذكر الآخرة ، يستعد للقاء الله عز وجل ، وهذا للرجال خاصة ، أما النساء فلا يشرع لهن زيارة القبور ، بل ينهين عن ذلك ، وأما اجتماع النساء والرجال عند القبور وتعاطي الأغاني وأشباه ذلك فهذا لا يجوز ، واختلاط الرجال بالنساء أمر منكر مطلقا لا يجوز ، لا في القبور ولا في غير القبور ؛ لأن هذا يسبب الفتنة والشر كذلك ، كونهن يحضرن عند القبور أو غير القبور (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 446) بالأغاني والآلات والملاهي فهذا منكر سواء كان عند القبور أو في محلات أخر ، لا يجوز هذا ، كذلك تصوير النساء ، تصويرهن في هذه الحال أو في أي حال كان كاشفات أو شبه عاريات كل هذا فتنة ، أو تصوير وجوههن ، كل هذا لا يجوز ، يل يجب الحذر من ذلك ؛ لأن هذا التصوير يجر إلى شر كثير ، وربما صور فلانة وفلانة وحصل بها فتنة ، فالحاصل أن هذا لا يجوز مطلقا ، لا في القبور ولا في غيرها ، ولا يجوز للنساء الخروج إلى المقابر بالأغاني وآلات الملاهي ، ولا الرجال أيضا ، كل هذا منكر يجب الحذر منه والتناصح في ذلك .






كلمات دليلية:




شتان بينهما..