ج : أمور البرزخ وأمور الموت هي الأمور العظيمة الغيبية ، التي لا يطلع عليها إلا الله سبحانه وتعالى ، وما يقوله الناس في هذا الباب لا يعتمد عليه ، وإنما الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : إنه ليسمع قرع نعالهم يعني بعد انصرافهم وبعد الدفن ، هذا هو المحفوظ ، أما سماع ما يقول الناس وما يتحدثون به فلم يرد فيه شيء فيما نعلم ، ولا يجوز الجزم بذلك إلا بدليل ، فهو عليه الصلاة والسلام ذكر أنه يسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا من دفنه ، فلا يجوز لمؤمن ولا لغيره أن يجزم بشيء عن الأموات إلا بدليل .