ج : هذا محل نظر ، التعزية في الكافر ذكر أهل العلم أنه لا بأس أن يقول : أحسن الله عزاءكم ، أو : جبر الله مصيبتكم أو نحو ذلك ولا يدعى له ، للميت ، لا يدعى له ، لا يقال : غفر الله لميتكم ، ولكن إذا يدعى لهم بحسن العزاء وحثهم على الصبر ، وأن الرجل هذا قد أتى معصية عظيمة فلا ينبغي الحزن عليه ، ولا ينبغي التكدر من موته ؛ لأنه ليس أهلا لذلك بسبب كفره ، أو بسبب تركه الصلاة التي تركها كفر على الصحيح (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 367) من قولي العلماء ولو كان ما جحد الوجوب ، فإن العلماء اختلفوا فيمن تركها تكاسلا هل يكفر أم لا ، والأرجح أنه يكفر والعياذ بالله إذا تركها تكاسلا ، أما إذا تركها جاحدا للوجوب كفر إجماعا ، نسأل الله العافية ، مثل هذا لا يدعى له ، ولكن إذا دعا لهم هم ، قال : أحسن الله عزاءكم ، أو : جبر مصيبتكم ، أو : عوضكم الله خيرا منه ، أو ما أشبه ذلك ، فلا بأس بذلك ، ولكن ينبغي له أن يطمئنهم أن مثل هذا ليس كفؤا للحزن عليه ، وليس أهلا للحزن عليه ، لما هو عليه من الباطل والكفر ، نسأل الله العافية ، فينصحهم ويدعو لهم بالدعوة المناسبة .