ج : نعم ، لا بأس بالتعزية ، بل تستحب التعزية ، ولو كان بهذه المثابة ، وإن كان عاصيا ، إذا انتحر أو قتله من اعتدى عليه ، أو قتل قصاصا ، أو قتل حدا كالزاني المحصن لنفسه ، وهكذا من شرب الخمر حتى مات بسبب ذلك إذا كان لم يستحل ذلك ، ولم يبد منه ما يوجب ردة في الأقوال أو الأعمال فهذا عاص ، ولا مانع من تعزية أهله في ذلك ، ولا مانع من الدعاء له بالمغفرة والرحمة ، ويغسل ويصلى عليه ، لكن لا يصلي عليه أعيان المسلمين مثل السلطان والقاضي ونحو ذلك ، يصلي عليه بعض الناس من باب الزجر عن عمله السيئ إذا كان قتل نفسه ، أو مات بسبب تعاطيه المسكرات ، أما إذا مات بالعدوان عليه بظلم فهذا مظلوم يصلى عليه ، ويدعى له ، أو كالذي مات بالقصاص بأن قتل قصاصا ؛ لأنه قتل فقتل قصصا ، هذا يصلى عليه أيضا ، ويدعى له و يعزى أهله في ذلك إذا كان مسلما ، إذا كان ليس عنده ما يوجب ردته .