ج : الدعاء الجماعي عند القبر ليس له أصل ، يتعمد يقول : أنا أدعو وأنتم تؤمنون ، هذا ليس له أصل ، لا نعلم له أصلا عند السلف الصالح ، ولا عن النبي عليه الصلاة والسلام ، لكن لو دعا إنسان وأمنوا على دعائه من غير قصد ، سمعوه يدعو فقالوا : آمين . ليس فيه شيء ، لو دعا إنسان بعدما دفنوا الميت : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم ثبته بالقول الثابت ، فقال بعض الحاضرين : آمين . ما يضر ، أما كونهم يتفقون أن هذا يدعو وهم يؤمنون هذا لا أصل له ، لا ينبغي ذلك ، لأن الدعاء الجماعي إذا كان مقصودا فلا أصل له ، لم ينقل لنا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، فقد تركوه ، وهذا الذي ينبغي ، أما إذا دعا إنسان ، سمعوه يدعو وأمنوا من غير قصد ، من غير تجمع ، من غير قصد لهذا الشيء ، إنما كانوا يدعون للميت بعدما دفنوه فأمنوا على الدعاء ، سمعوا واحدا يدعوا فقالوا : آمين آمين ، أو دعاء هذا وقال الآخر : آمين ، من غير قصد أو تواطؤ .