حكم الصلاة على الجنازة وسط المقابر_4

فتاوى نور على الدرب

498

س : هل تجوز صلاة الجنازة في وسط المقابر ؟

ج : لا حرج في ذلك ، صلاة الجنازة يصلى عليها وتفعل في المقبرة ، وهكذا على الميت بعد الدفن ، النبي صلى الله عليه وسلم صلى على الميت بعد الدفن في المقبرة ، والصلاة على المقبرة مثل الصلاة على القبر ، سواء بسواء ، وإذا وضعت هناك وصلى عليها الناس فلا حرج في ذلك ، الممنوع الصلوات ذات الركوع والسجود ، تمنع في المقابر ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تصلوا إلى القبور ، ولا تجلسوا عليها وقال صلى الله عليه وسلم : لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " قالت عائشة رضي الله عنها : يحذر ما صنعوا وقال عليه الصلاة والسلام : ألا وإن من كان قبلكم - يعني : من الأمم - كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك فلا يجوز أن يصلى في القبور ، ولا يبنى عليها مسجد ولا قبة ، ولا غير ذلك : لا قبور أهل البيت ، ولا قبور (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 29) العلماء ، ولا غيرها ، فلتجعل ضاحية مكشوفة ليس عليها بناء ، لا قبة ولا مسجد ، ولا غير ذلك ، ترفع عن الأرض قدر شبر ، كما فعل بقبره صلى الله عليه وسلم بالتراب الذي حفر منها ، ترفع وتوضع عليها النصائب في طرفي القبر ، ولا مانع أن يوضع عليها حصباء لحفظ التراب ، وترش بالماء فلا مانع ، أما أن تبنى عليها قبة ، أو مسجد أو حجرة خاصة هذا لا يجوز ، ما يبنى على القبر ، أما السور الذي يعم المقبرة كلها أن يحفظها عن سير الناس وعن السيارة فلا بأس ، من باب الصيانة لها ، أما أن توضع للقبر تعظيما له قبة ، أو بناية أو مسجد هذا لا يجوز ، الرسول صلى الله عليه وسلم لعن من فعل ذلك ، فلا يجوز للمسلمين أن يبنوا على أي قبر مسجدا ولا قبة ، سواء كان من قبور الصحابة أو من قبور أهل البيت أو من قبور العلماء أو الرؤساء والحكام كلهم لا يبنى على قبورهم ، ولا يتخذ عليها مساجد ، كل هذا منكر ، ويجب الحذر منه .






كلمات دليلية:




صلاة أصحاب الأعذار