ج : قد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن من ترك الصلاة (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 43) فإنه كافر ، ومعلوم أن الكافر لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، بل يجب أن يوارى في الأرض في محل آخر غير مقابر المسلمين ، لئلا يؤذي الناس بنتنه وجيفته ، فالحاصل أن من كان لا يصلي ومعروف بهذا ، فإنه لا يصلى عليه ولا يغسل ، وإذا كان مع ذلك يؤذي المسلمين صار شره أكثر ، ولكن العمدة في كفره على تركه الصلاة ، نسأل الله العافية ، ومما ورد في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه . وقال عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح ، وقال عليه الصلاة والسلام : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله هذه الأحاديث وما جاء في معناها ، كلها تدل على كفر تارك الصلاة ، نسأل الله العافية والسلامة .