ج : نعم ، صلاة الميت صلاة لا بد لها من الطهارة ؛ لأن الرسول سماها صلاة عليه الصلاة والسلام ، هي صلاة فيها افتتاح وفيها تكبير وفيها تسليم ، فهي صلاة تجب لها الطهارة ، تجب فيها قراءة الفاتحة ، والدعاء للميت أيضا ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهي صلاة ، فمن صلى بغير طهارة لم تصح صلاته ، والمشروع فيها أن يكبر أولا ، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها ، ثم يكبر ثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، مثلما يصلي في الصلاة ، الصلاة الإبراهيمية المعروفة : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 8) على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت : اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، ثم يقول : اللهم اغفر لفلان ، اللهم اغفر له وارحمه . أو : اللهم اغفر لها . إذا كانت امرأة ، وإن سماهما باسمهما فحسن : اللهم اغفر لفلان ابن فلان ، اللهم اغفر لفلانة بنت فلان ، اللهم اغفر لها وارحمها ، وعافها واعف عنها ، وأكرم نزلها ووسع مدخلها ، واغسلها بالماء والثلج والبرد ، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها ، وأهلا خيرا من أهلها ، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار ، وافسح لها في قبرها ، ونور لها فيه . وإن كان الرجل الميت له زوجة يقل : زوجة خيرا من زوجته . والمرأة كذلك : زوجا خيرا من زوجها . إذا كان لها زوج إذا مات زوجها : زوجة خيرا من زوجته . وإذا كانت الميتة امرأة ولها زوج قيل فيها كذلك ، وهو يعرف أن لها زوجا ، يقول : اللهم أبدله زوجة خيرا منها . وإن زاد وقال : اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده ، كل هذا حسن ، كله مشروع ، وإن زاد بعض الدعوات كذلك ، ثم يكبر الرابعة ويسكت قليلا ، ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه هذا هو المشروع في صلاة الجنازة : أربع تكبيرات يرفع يده مع كل (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 9) تكبيرة هذا هو الأفضل ، ويقرأ بعد الأولى الفاتحة ، والأفضل عدم الاستفتاح ، وإن استفتح فلا حرج ، ويقرأ مع الفاتحة سورة قصيرة أو بعض الآيات ، كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم يكبر الثانية ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مثلما يصلي في الصلاة ، كما تقدم ، ثم يكبر الثالثة ، فيقول ما تقدم : اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، -هذا عام- اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم اغفر له - إذا كان الميت ذكرا - اللهم اغفر لها . أو يريد الميت : اللهم اغفر له . أو يريد الجنازة يقول : اللهم اغفر لها . كله جائز ، إلخ .