ج : إذا تيسر ذلك فهو حسن ، إذا تيسر وعظهم ، وتيسر من يصغي له ويستفيد فهو مستحب ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وعظ الناس في المقبرة ، لما أتوا إلى قبر ولما يلحد ، وجلس مع أصحابه ذكرهم عليه الصلاة والسلام ، وبين لهم حال العبد إذا وضع في قبره ، وسألوه عن القدر ، قالوا : هل نعمل في أمر مضى ، أو في أمر مستأنف ؟ فقال : في أمر مضى . فقالوا : يا رسول الله كيف العمل ونحن قد فرغ من (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 141) أمرنا ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : اعملوا ، فكل ميسر لما خلق له ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة - ثم تلا قوله سبحانه : فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6) فسنيسره لليسرى (7) وأما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى (9) فسنيسره للعسرى المقصود أنه صلى الله عليه وسلم ذكرهم ، وتلا عليهم بعض الأحاديث عليه الصلاة والسلام ، فإذا تيسر تذكير الحاضرين ووعظهم فلا بأس بذلك ، وهو حسن إن شاء الله .