ج : تدعو لها الدعوات الطيبة ، تسأل الله لها الجنة ، وتسأل لها النجاة من النار ، وتسأل الله لها المغفرة والرحمة هذه دعوات طيبة ، وتتصدق عنها مما تيسر ولو درهما واحدا ، ولو طعاما قليلا ، ولو شيئا من الملابس ، كل هذا ينفعها ، أما تثويب القرآن لها وإهداء القرآن لها فهذا محل (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 229) خلاف أكثر أهل العلم يرونه لا بأس به وأنه ينفعها وبعض أهل العلم يرى أن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا وجه لإهدائه ، لأنه لم يرد كالصلاة كما أنه لا يصلي لها ولا يهدي لها القرآن ، هذا قول جماعة من أهل العلم ، وهو أظهر في الدليل فالأولى أن تعتني في الدعاء لها والترحم عليها ، والصدقة عنها مما تيسر ولو بالقليل ، والدعاء بحمد الله ميسور ، الدعاء واضح وميسور ، تقول : اللهم اغفر لأمي ، اللهم أدخلها الجنة ، اللهم أنجها من النار ، اللهم اعف عنها ، اللهم ارفع منزلتها في الجنة ، اللهم اجزها عني خيرا وأكثر من الدعوات الطيبة .