ج : هذا العمل ليس مشروعا بل هو بدعة ، كونهم يرفعون أصواتهم بالتوحيد حتى تنتهي الجنازة ، كل هذا منكر ، ولكن الإنسان في نفسه يفكر وينظر ويتذكر أن مصيره هو هذا المصير ، الموت ، وأن هناك حسابا وجزاء فيتأمل ويتذكر ويعد العدة لهذا الموقف . أما رفع الصوت بذكر الله أو وحدوه ، أو غير ذلك من أذكار بصوت جماعي ، حتى تنتهي الجنازة إلى المقبرة ، هذا ليس له أصل ، بل هو من البدع ، وقد قال عليه الصلاة (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 63) والسلام في الحديث الصحيح : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد يعني : هو مردود ، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ، ولا عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون هذا الفعل ، فصار أمرا محدثا ومردودا .ج : هذا بدعة ما له أصل ، كان السلف حال الجنازة يخفضون أصواتهم يتأملون حال الموت وما بعد الموت من الأمور العظيمة أما رفع الصوت بالأذكار مع الجنازة فلا أصل له ، يعتبر من البدع لكن إذا دفن الميت وفرغوا من دفنه يشرع الدعاء له ، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفنه وقف عليه ، وقال : استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل السنة الدعاء للميت : اللهم اغفر له ، اللهم ثبته (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 64) بالقول الثابت بعد الفراغ من دفنه ، اللهم أدخله الجنة ، وأنجه من النار ، لا بأس بذلك كله طيب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإذا سأل له المغفرة والثبات فهذا طيب أما رفع الأصوات مع الجنازة عند الدفن على طريقة خاصة ، وقول لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، كل هذا ما له أصل .