حكم جمع من يصلي ومن لا يصلي في مقبرة واحدة

فتاوى نور على الدرب

474

س : يقول السائل : في بلادنا ندفن الموتى مع بعضهم ؛ من كان يصلي ومن لم يكن يصلي ، فما هو توجيهكم ؟

ج : الواجب أن تكون المقبرة خاصة بالمسلمين ، وإذا عرف أن الرجل لا يصلي يدفن في محل آخر غير مقبرة المسلمين ، هذا هو الأرجح ، في محل بعيد ، ووري في أرض ميتة ، حتى لا يعرف فلا بأس ، مثل الكافر المعروف ؛ النصراني واليهودي والشيوعي ، يدفن في محل بعيد عن مقبرة المسلمين ، في أرض ميتة بعيدة ، وتسوى عليه الأرض ، حتى لا تعرف قبورهم ، ويستراح منهم ، حتى لا يتأذى الناس بجيفهم ، وقال بعض أهل العلم أنه إذا كان لا يصلي ، لكنه يقر بأنها واجبة وفريضة أنه لا يكفر بذلك ، ويدفن مع المسلمين ، هذا قاله جماعة من أهل العلم ، وذكر بعض أهل العلم أنه قول الأكثرين ، فإذا دفنوه مع المسلمين بفتوى أحد العلماء فلا بأس ، وإلا فالأصل والأصح أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر ، هذا هو الأصح ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ولقوله عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ولما سئل عليه الصلاة (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 120) والسلام عن الأئمة الذين يخرج عليهم ؛ لأنهم أتوا كفرا بواحا قال في حقهم : لا تخرجوا عليهم ما أقاموا فيكم الصلاة ولما سألوه : هل نقاتلهم ؟ قال : لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة . فدل على أن ترك الصلاة من الكفر البواح ، نسأل الله العافية . فنسأل الله لجميع المسلمين ، ولجميع الضالين والكافرين التوفيق للتوبة ، نسأل اله أن يمن عليهم بالتوبة النصوح .






كلمات دليلية:




عبدالله المطرود