ج : صلاة الغائب فيها خلاف بين العلماء والأقرب والأظهر من حيث (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 36) الدليل أنه لا يصلى على الغائب ، إلا إذا كان من المعروفين بشيء ينفع المسلمين ، كعالم كبير نفع المسلمين ، وكأمير نفع المسلمين ، كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي ، لأنه نفع المسلمين ، أسلم ونفع المسلمين المهاجرين إليه ، هذا يصلى عليه صلاة الغائب ، وليس كل ميت يصلى عليه صلاة الغائب ، إنما من له شهرة بالإسلام ، وقدم بالإسلام ونفع بالمسلمين ، من عالم أو أمير أو كبير نفع المسلمين ، فلا مانع من أن يصلى عليه صلاة الغائب ، كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام في النجاشي لما بلغه خبره ، أخبر المسلمين وصلوا عليه صلاة الغائب ، ولم يقل : صلوا على عامة الناس ، عليه الصلاة والسلام ، فإذا كان الذي مات مشهورا بالعلم والدعوة إلى الله ، أو مشهورا بين المسلمين بماله وجاهه ونفعه للمسلمين ، سلطانا أو أميرا ، أو من له قدم في الإسلام ، فإن صلوا عليه صلاة الغائب ، فلا مانع من أن تصلي عليه النساء كذلك .