ج : الواجب على المؤمن الحذر من وسواس الشيطان ، ومن طاعة دعاة الشيطان ، فالمسلم متى دفن لم يفدهم أن ينظر ماذا أصابه ؟ أو ماذا حل به ؟ بل يدعى له بالمغفرة والرحمة ، إذا كان مسلما ، ولا حاجة إلى أن يفتش القبر لدعوى أنه خطفته الجن ، أو لدعوى أن كذا ، أو لدعوى أنه كذا ، كل هذا لا ينبغي ؛ لأنه قد يفتش القبر فترى أشياء تحزن من كشف القبر ، قد يرى أنه يعذب ، فلا ينبغي أن يراجع القبر إلا لحاجة لا بد منها ، مثل لو نسي الدافنون حاجة مهمة ، مثل آلة الحفر ، أو ما أشبه هذا لا بأس أن ينبشوا حتى يأخذوا حاجتهم ، أما لأجل وساوس الشيطان أو دعاوى الجهلة فلا ، بل يدعى له بالمغفرة والرحمة ، ولا يعاد نبشه لأجل ادعاء ، من أجل قول فلان أنه أخذته الجن ، أو بنشوف أنه معذب أو (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 184) منعم ، فكل هذا لا يصح ، لا يجوز . ليس عليهم كفارة ، عليهم الاستغفار والتوبة ، والحمد لله ، وليس عليهم من كفارة .