حكم قراءة القرآن والصلاة عند القبور_1

فتاوى نور على الدرب

693

س : سماحة الشيخ - وفقكم الله - تضعون مدرسة ينبغي أن ينهل منها طلاب العلم ، ذلكم أنكم كثيرا ما تقدرون لابن تيمية ولابن القيم وبالذات اجتهاداتهم ، وأنتم هنا تدعون إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله عند ما يكون الخلاف بين العلماء ، أطمع في كلمة في هذه المناسبة لو تكرمتم

ج : نعم ، شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم والإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أبو حنيفة والإمام أحمد رحمة الله على الجميع ، والإمام الثوري والإمام إسحاق بن راهوية ، والإمام الأوزاعي وغيرهم (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 209) من الأئمة كلهم لهم المنزلة العظيمة عندنا ، وعند غيرنا من أهل العلم ، يعرفون لهم فضلهم وجهادهم وعلمهم ، لا شك في هذا ، ولكن لا يلزم من قولنا - نعظمهم ونعرف لهم أقدارهم - أن نوافق على ما قد يقع من خطأ من بعضهم ، لأن كل إمام يقع له بعض الأخطاء وبعض الأغلاط ، وكل إمام يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فإن قوله هو الحق كما قال مالك رحمه الله : ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر ، يعني الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقال الإمام الشافعي رحمه الله : أجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لأحد من الناس ، حكاه إجماعا لأهل العلم ، وهذا صحيح ، فإن الواجب على الأمة كلها تقديم ما قاله الله ورسوله في مسائل النزاع وفي مسائل الإجماع ، فكما أن مسائل الإجماع يجب أن تحترم وأن يؤخذ بها ، وألا يلتفت إلى من خالفها فهكذا من باب أولى الكتاب والسنة يجب تعظيمهما والأخذ بهما ، وترك ما خالفهما من أقوال الناس .






كلمات دليلية:




من غضب من لا شيء رضى بلا شيء