ج : إذا عشوا أهل الميت سنة ، إذا مات إنسان شرع لجيرانه وأقاربه أن يعشوهم ، أن يبعثوا لهم عشاء ؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة ، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما جاء خبر جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، لما قتل في غزوة مؤتة قال لأهله صلى الله عليه وسلم : اصنعوا لآل جعفر طعاما ؛ فقد أتاهم ما يشغلهم فإذا مات قريب الإنسان أو جاره استحب لأهله أن يصنعوا لهم طعاما ؛ لأنهم شغلوا بالموت ، أما أهل الميت فلا يصنعون شيئا ، هذا بدعة ، كونهم يصنعون للناس ويجعلونه للناس هذا يسمى مأتما ، ما يصلح ، يقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت ، وصناعة الطعام بعد الموت من النياحة يجتمعون لينوحوا عليه ، أو ليصنعوا الطعام للناس ما يصلح ، أما أن يأتوا للتعزية ، يأتي الجيران أو غيرهم يعزونهم أو يبعثون (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 371) لهم طعاما لأنهم مشغولون فلا بأس .