حكم من مات وعليه ديون أقساط شهرية

فتاوى نور على الدرب

455

س : شخص مات وعليه دين لإحدى المؤسسات تسديد فواتير ، وسوف يسدد هذا الدين على أقساط شهرية ، تصل السنة أو أقل أو أكثر مثلا ، حسب اتفاق تم بين الورثة وبين المؤسسة ، هل ذمة الميت تكون معلقة حتى ينتهي من تسديد جميع الدين أو تبرأ من حين يبدأ في التسديد ؟ ما هي وجهة نظركم في ذلك ؟ وما هو الحل الذي ترونه مناسبا حتى تبرأ ذمة الميت ؟ علما بأن هذه المبالغ تراكمت لدى المؤسسة ؛ لأنه كان في تلك الفترة مريضا بالمستشفى ، وجهونا جزاكم الله خيرا .

ج : إذا كان الدين حالا وفي التركة سعة للقضاء وجب القضاء ، ووجبت المبادرة بقضاء الديون كلها من دون تأخير ، أما إن كانت الديون مؤجلة (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 444) فتبقى على آجالها ، ولا حرج على الميت في ذلك ، أو كانت التركة عاجزة ليس فيها ما يوفي الديون فلا بأس أن يؤجلوا وهم محسنون ، لكن إذا كانت التركة فيها سعة فالواجب أن توفى الديون بسرعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : نفس المؤمن معلقة بالدين حتى يقضى عنه فالواجب البدار بقضاء الديون في التركة وعدم التأجيل وعدم التأخير ، إلا إذا كانت الديون مؤجلة فهي تبقى على آجالها ، إلا أن يسمح الورثة بتعجيلها ، وهكذا لو كان الدين للبنك العقاري يبقى مؤجلا على حاله على أقساط ، لكن إذا كان الميت ليس خلفه شيء فإن الورثة محسنون ، فإذا عجلوا القضاء أو أجلوه فلا حرج عليهم ، محسنون بكل حال .






كلمات دليلية:




محمد أيوب