فضل بر الوالدين

فتاوى نور على الدرب

638

س : السائل ع . ي من اليمن يقول : توفي والدي - يرحمه الله - وكنت أراه والحمد لله مداوما على الصلاة محافظا على الخير ، وأريد أن أقدم له عملا يزيد من حسناته ، ويخفف من سيئاته ، فبماذا يتمثل هذا العمل - جزاكم الله خيرا - هل هو بتلاوة القرآن وإهدائها له ، أم التصدق أم الدعاء له ؟ جزاكم الله خيرا .

ج : إن بر الوالدين ، من أهم الواجبات ومن أعظم الفرائض كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا قال سبحانه : أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير برهما من أهم القربات وأفضلها ، قد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول الله ، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد مماتهما ؟ قال : " الصلاة عليهما والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 287) الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما كل هذا من حقهما ، نوصيك أيها السائل بكثرة الدعاء لوالديك لأبيك ولأمك ، والصدقة عنهما كذلك بالقليل والكثير على الفقراء والمحاويج ، ولا سيما فقراء الأقارب بالنية عن والدك أو عن والديك جميعا ، وعن نفسك معهم كذلك ، وإذا كان له وصية شرعية تنفذها ، كالإيصاء بالثلث أو الربع في أعمال البر ، في وجوه الخير ، في ضحايا ، في حج ، في صدقات ، عليك التنفيذ كذلك صلة الأقارب من أعمامك وبني عمك وأجدادك ، تصلهم وتحسن إليهم بالهدية ، بالصدقة بالدعاء ، بالزيارة ، كذلك الأصدقاء ، إذا كان لأبيك أصدقاء تكرمهم وتحسن إليهم ، كل هذا من حق والدك ، ومن حق أمك أيضا ، أما القراءة لهما فغير مشروعة ، لم يذكر الشرع القراءة للأموات ، فاقرأ لنفسك ، وتقرأ وتسأل ربك أن يتقبل منك ، وأن يثيبك ، أما إهداء القرآن إلى غيرك فلا ، لأنه لم يرد في الشرع لكن الدعاء للوالدين والصدقة عنهما ، الحج عنهما ، العمرة عنهما بعد وفاتهما ، كل هذا طيب ، إكرام أصدقائهما بالصدقة ، بالزيارة ، إكرام أقاربك من أبيك وأمك من أعمام ، عمات ، أخوال وخالات وغيرها ، كل هذا من بر والديك ، وفق الله الجميع .






كلمات دليلية:




الدنيا لا تصفو لشارب ولا تفي لصاحب