ج : لا شك أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها ، إلا آجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها فإذا أصيب الإنسان بموت أخيه أو ابنه أو أبيه أو في ماله أو غير هذا يقول هذا الدعاء ، ويكفي : اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها . وإن كررها فلا بأس ، وإن قال : في مصائبي ، فلا بأس ، لكن لفظ الحديث كاف ؛ لأن المصيبة كلمة مفردة ، تعم ، لفظ المصيبة إذا أضيف يعم الواحدة والثنتين والثلاثة والأكثر ، فإذا قال : اللهم أجرني في مصيبتي . قصده مصيبة الولد ومصيبة الزرع ومصيبة كذا ، عمها الحديث - والحمد لله - حسب نيته ولا حاجة إلى التعداد ، وإن عدد فلا بأس ، وأفضل الأدعية عندما يصاب بمصيبة مثل ما بين الله جل وعلا ، قال تعالى : وبشر الصابرين (155) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (156) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون وفي (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 396) الحديث يقول : ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها فيزيد مع قوله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها وإذا دعا زيادة على ذلك لا بأس ، لكن هذا الدعاء الذي قاله النبي كاف عليه الصلاة والسلام ، كلام جامع ، وإذا أخلف الله له خيرا منها حصل له المطلوب ، والحمد لله .