ج : هذا محل خلاف بين أهل العلم ، وليس هناك شيء واضح في الحكم ، لكن إذا صلي على من له قدم في الإسلام ، كأمير صالح وعالم له أثر في الإسلام صلاة الغائب فلا حرج إن شاء الله ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 34) صلى على النجاشي لما حصل من الخير على يديه ، في إيوائه الصحابة ونصره الحق ، ثم دخل في الإسلام ، فلهذا صلى عليه النبي لما بلغته وفاته ، وقال : صلوا على صاحبكم ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى على غيره من الناس ، مع كثرة الموتى ، في مكة وغيرها ، فلهذا احتج جمع من أهل العلم أنه لا يصلى على الغائب ؛ لأن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالنجاشي ، وقال بعض أهل العلم : يصلى على الغائب وأن الأصل عدم الخصوصية ، لكن من كان مثل النجاشي ، عالم له أثر في الإسلام ، أمير له أثر في الإسلام ، ومنفعة للمسلمين ، ليس على كل حال هذا له وجهه ، والأحوط ترك ذلك ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله مع الموتى الكثيرين عليه الصلاة والسلام .