مسألة في سماع الميت كلام من يزوره

فتاوى نور على الدرب

679

س : هل يعرف الميت أخبارنا ؟ وكيف ذلك إذا كان يعرفها ؟ وهل يسمعنا إذا ذهبنا إلى مكان القبر وكلمناه ؟

ج : هذا فيه تفصيل ، أما كونه يسمع أخبارهم على الإطلاق فلا ، يقول الله جل وعلا : إنك لا تسمع الموتى ، ويقول سبحانه : وما أنت بمسمع من في القبور . (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 158) ويقول صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ومن ذلك السمع منقطع إلا ما جاء به النص ، يعني هو استثني ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم هذا جاء به النص ، كونه يسمع في قبره الملك إذا سأله : من ربك ؟ ما دينك ؟ هذا جاء به النص ، أما كونه يسمع أخبارهم في بيوتهم لا ، لا دليل على ذلك ، لا يسمع ولا يعلم أخبارهم ، ولا يسمعها ، أما من جاء يسلم عليه فهذا فيه خلاف بين أهل العلم ، وفيه أخبار جاءت فيها ضعف ، أنه إذا سلم عليه من يعرفه رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام . هذا قول له قوة ، منه هذا الحديث الصحيح ، قوله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي ، حتى أرد عليه السلام هذا قول قوي ، إذا سلم عليه من يعرفه في الدنيا ، كونه ترد عليه روحه حتى يرد السلام قول قوي ، ولكن الأحاديث في صحتها نظر ، فيها ضعف : فيقال : يمكن هذا ، والله أعلم . يمكن إن صحت الأخبار ، لأن الأخبار فيها ضعف .






كلمات دليلية:




حقيقة النبوة والرسالة