ج : لا شك أن سواد الوجه عند الموت ليس علامة خير ، بل هو علامة شر ، ولكن ما دام ظاهره الإسلام يدعى له بالمغفرة والرحمة ، ويرجى له الخير ، ما دام مات على التوحيد والإسلام فالحمد لله . والمؤمن قد يبتلى بالسيئات والمعاصي ويموت عليها فيكون على خطر ، قد يموت على (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 433) الزنا ولم يتب ، أو على عقوق والديه ، أو قد يموت على شرب الخمر ، أو أكل الربا ، وقد يموت على معاص كثيرة ، فهو بهذا على خطر ، لكنه لا يخلد في النار ، إن دخل النار ؛ لأنه مسلم مات على التوحيد ، فلو دخل النار ما يخلد فيها ، ولكن يعذب على قدر معاصيه ، ثم يخرجه الله من النار إلى الجنة ، وقد يعفو الله عنه كما قال سبحانه : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء سبحانه وتعالى .