مناداة الرسول صلى الله عليه وسلم عند حفر القبر

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

510

س: يوجد عندنا في بعض القرى عند حفر القبور لفظ يردده الذين يحفرون القبر، هذا اللفظ هو كلمة (محمد، محمد) مكررة حتى ينتهوا من حفر القبر، وعندما سألنا بعضهم ماذا تريدون بهذا اللفظ؟ قالوا: نستعين به، وكذلك عند دفن الميت يقولون بصوت جماعي: (يا رحمن ارحمنا يوم نسير بين يديك المسار كله إليك) ما حكم هذه الألفاظ.

ج: أولا: مناداة الرسول صلى الله عليه وسلم عند حفر القبر بترديد كلمة: (محمد محمد) لا يجوز؛ لأن ذلك من الاستعانة بغير الله سبحانه وهو من الشرك الأكبر، إذا كان المستعان به ميتا أو غائبا أو جمادا كالصنم والشجر والحجر، وقد قال الله سبحانه مرشدا لعباده أن يستعينوا به وحده: إياك نعبد وإياك نستعين (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 435) ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا استعنت فاستعن بالله والواجب عليهم الاستعانة بالله وحده. ثانيا: الذكر الجماعي عند حمل الجنازة من البدع، فلا يجوز ترديد اللفظ المذكور؛ لأن ذلك ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . ثالثا: المشروع عند دفن الجنازة أن يقال: (بسم الله وعلى ملة رسول الله) أما ترديد اللفظ المذكور في السؤال فهو من البدع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو عضو الرئيس بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز






كلمات دليلية:




الأمن والطمانينة والسلام