ج : قراءة القرآن عند القبور لا أصل لها بل هي من البدع ، لم يشرع الله لنا القراءة عند القبور ، ولا الصلاة عند القبور قال عليه الصلاة والسلام : (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 218) : لا تجعلوا بيوتكم مقابر فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة فدل على أن القبور ما هي محل صلاة ، ولا محل قراءة ، القبور تزار للذكرى والعظة والدعاء للأموات بالمغفرة والرحمة ، فالرسول قال : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية وفي حديث عائشة : يغفر الله لنا ولكم ، أنتم سلفنا ونحن بالأثر فالزيادة للعظة والذكرى ، والإحسان للموتى بالدعاء لهم والترحم عليهم ، والاستغفار لهم ، أما القراءة عند قبورهم فما تفيدهم ، انقطعت أعمالهم ، يفيد الدعاء لهم والصدقة عنهم ، والحج عنه والعمرة عنهم ، وقضاء ديونهم هذا الذي ينفعهم ، أما القراءة عند قبورهم فلا تشرع بل هي بدعة ، حتى القراءة لهم وتثويبها لهم ليس عليه دليل ، الصواب أنه لا يشرع ، بعض الناس قد يقرأ ويجعل ثواب القراءة لأبيه أو أمه الميت ، هذا لا دليل عليه ، تركه أولى ، وهكذا الصلاة عنهم ، لا يصلى عنهم ، ما ورد هذا في الشرع ، (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 219) إنما يدعى لهم ويترحم عليهم ، ويتصدق عنهم ، ويحج عنهم ويعتمر لا بأس فقد أجمع المسلمون على أن الصدقة تنفع الميت والدعاء كذلك ، أما كونه يقرأ في المقبرة أو يصلي في المقبرة فهذه من البدع .